Google genomics .. الغزوة الأولى لعملاق البرمجيات في المجال الطبي
منذ حوالي 20 شهراً بدأ عملاق الإلكترونيات والبرمجيات Google بالعمل على مشروع جديد فريد من نوعه، لكنه لم يلقَ ذلك الإقبال بين إعلانات Google الضخمة، نظام جديد في جمع المعلومات الوراثية لمختلف الناس من جميع الحالات الصحية، والأعراق..
وذلك سعياً نحو مستقبل أفضل للمعالجة الوراثية (معالجة الأمراض اعتماداً على المعلومات الوراثية) التي يواجه الأطباء والباحثون اليوم صعوبة في تطبيقها لكونها تحتاج الغوص في ملايين الأطنان من المعلومات الوراثية التي خزنها الباحثون في الموقع الذي تم إنشاؤه بعد مشروع الجينوم البشري الكبير، والذي كلف حوالي ثلاثة مليارات دولار، فكانت نتيجته التعرف على الكثير من الجينات البشرية وتحديد وظائفها.
شرح مبسط عن المشروع
Google Genomics يعتبر تطويراً لمشروع الجينوم البشري ووضعه موضع الاستخدام الفعال، وذلك من خلال تسجيل المعلومات الوراثية للأشخاص وتخزينها عن طريق أنظمة (cloud computing) المعروفة، فقد تمكن المعهد الرئيسي لجامعة كامبردج، وماساتشوستس خلال شهر تشرين الأول الماضي من تسجيل المعلومات الوراثية بحوالي نصف ساعة للشخص الواحد، وذلك بواسطة معدات حديثة تستخدم لمثل هذا التسجيل، وقدرت مساحتها للشخص الواحد بحوالي 100 gigabytes.
وعندما تم طرح الفكرة لأول مرة، اشتعلت المنافسة بين Google، Amazon، IBM، Microsift للقيام بتخرين تلك المعلومات، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض العلماء رجحوا أن هذه الفكرة غير صائبة، ولن تكون ذات نفع على الصعيد العلمي، وسرعان ما بدأ العمل، وحصلت تطورات كبيرة في عشرين شهراً مضت مكنت من البحث بين مختلف أنواع الجينومات، وإنشاء المقارنات بينها، بدلاً من دراسة نوع واحد من الجينوم يعود لشخص واحد.
(الجينوم هو اسم يدل على كامل الذخيرة الوراثية للشخص الواحد)
وبذلك سيتمكن الأطباء حول العالم من الدخول في شبكة عنبكوتية تجمعهم وتجمع آراءهم بخصوص مسألة وراثية معينة، تماماً كما هو الحال في (Facebook) لكن الأخير لم يفلح في توحيد الآراء أو تقديم أي فائدة تذكر سوى إضاعة الوقت.
ديفيد غليزر الذي تسلم قيادة هذا المشروع وكان سابقاً المدير الهندسي فيما يتعلق بالـ (Software) لموقع Google+ الاجتماعي المعروف، وقد قال بخصوص المشروع الجديد..
هل أستطيع الاستفادة من هذا المشروع؟!
بالتأكيد يمكنك ذلك، فالهدف الأساسي للمشروع هو جمع المعلومات الوراثية لمختلف الناس باستخدام معدات حديثة كما ذكرت، ولتسجيل المعلومات الوراثية لك ما عليك إلا أن تدفع 25 دولاراً كل سنة وستبقى معلوماتك محفوظة، كما يمكنك أن تسأل من خلال هذه الشبكة عن احتمالية إصابتك بمرض معين، أو الحصول على الدواء المناسب لعلاج المرض الذي تعاني منه.
فمثلاً إذا أصبت بورم سرطاني يمكنك الاستفسار عن الاستعداد الجيني لديك بخصوص هذا الأمر، وستتم بعدها مقارنة خارطتك الوراثية مع غيرها من الخارطات باستخدام أجهزة حاسوبية متطورة جداً، عندها ستحصل على أفضل النتائج فيما يتعلق بالمرض المصاب به، وستعلم ما هو الدواء الأنسب الذي يمكنك أخذه، وكأنك بهذه العملية قد استشرت الآلاف من الأطباء في وقت واحد، ثم حصلت على رأيهم الذي أجمعوا أنه الامثل لك، أليس هذا رائعاً؟؟!
شرح مبسط عن كيفية العمل في هذا المشروع
مرض التوحد هو أول مرض تم البحث في ماهيته الوراثية…
بعد إطلاق المشروع من قبل Google والإعلان عن بداية البحث به، أخذ البحث في ماهية مرض التوحد وراثياً المكانة الأولى في الاستكشاف، وتتضمن خطة العمل البحث في ماهية السرطان ومرض باركنسون وغيرها، من أجل المقارنة بين الخارطات الوراثية المختلفة، فلربما يتم الوصول إلى المزيد من الاكتشافات وتحديد العلاجات المناسبة لمختلف الأمراض.
إنه من الرائع أن تتناول Google هذه الفكرة العظيمة، وتبدأ العمل عليها، فتخيلوا معي كم من الفائدة سنجني على الصعيد الطبي من جراء فكرة كهذه؟! وكم ستيسر من صعوبات البحث، وتسهل الحصول على أفضل النتائج؟!
يمكننا أن نتعلم من غوغل درساً جميلاً هو أن النجاح لا يتوقف على الوصول إلى القمة وإنما العمل المتواصل والنجاحات المتتالية هي ما يصوغ الصورة الكاملة للنجاح، ويحافظ على استقرارها..
يقول أحد المشاركين في هذا المشورع..
وبذلك يمكن أن نتعلم أهمية أهمية تواصل العلوم، وتبادل الأفكار، واستخدام القدرات الجبارة لكل مجال من مجالات الحياة حتى نستطيع الوصول إلى قمة النتاج المفيد فيما يتعلق بأي بحث علمي مهما كان.
المصادر: 1،2،3
وذلك سعياً نحو مستقبل أفضل للمعالجة الوراثية (معالجة الأمراض اعتماداً على المعلومات الوراثية) التي يواجه الأطباء والباحثون اليوم صعوبة في تطبيقها لكونها تحتاج الغوص في ملايين الأطنان من المعلومات الوراثية التي خزنها الباحثون في الموقع الذي تم إنشاؤه بعد مشروع الجينوم البشري الكبير، والذي كلف حوالي ثلاثة مليارات دولار، فكانت نتيجته التعرف على الكثير من الجينات البشرية وتحديد وظائفها.
شرح مبسط عن المشروع
Google Genomics يعتبر تطويراً لمشروع الجينوم البشري ووضعه موضع الاستخدام الفعال، وذلك من خلال تسجيل المعلومات الوراثية للأشخاص وتخزينها عن طريق أنظمة (cloud computing) المعروفة، فقد تمكن المعهد الرئيسي لجامعة كامبردج، وماساتشوستس خلال شهر تشرين الأول الماضي من تسجيل المعلومات الوراثية بحوالي نصف ساعة للشخص الواحد، وذلك بواسطة معدات حديثة تستخدم لمثل هذا التسجيل، وقدرت مساحتها للشخص الواحد بحوالي 100 gigabytes.
وعندما تم طرح الفكرة لأول مرة، اشتعلت المنافسة بين Google، Amazon، IBM، Microsift للقيام بتخرين تلك المعلومات، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض العلماء رجحوا أن هذه الفكرة غير صائبة، ولن تكون ذات نفع على الصعيد العلمي، وسرعان ما بدأ العمل، وحصلت تطورات كبيرة في عشرين شهراً مضت مكنت من البحث بين مختلف أنواع الجينومات، وإنشاء المقارنات بينها، بدلاً من دراسة نوع واحد من الجينوم يعود لشخص واحد.
(الجينوم هو اسم يدل على كامل الذخيرة الوراثية للشخص الواحد)
وبذلك سيتمكن الأطباء حول العالم من الدخول في شبكة عنبكوتية تجمعهم وتجمع آراءهم بخصوص مسألة وراثية معينة، تماماً كما هو الحال في (Facebook) لكن الأخير لم يفلح في توحيد الآراء أو تقديم أي فائدة تذكر سوى إضاعة الوقت.
ديفيد غليزر الذي تسلم قيادة هذا المشروع وكان سابقاً المدير الهندسي فيما يتعلق بالـ (Software) لموقع Google+ الاجتماعي المعروف، وقد قال بخصوص المشروع الجديد..
هل أستطيع الاستفادة من هذا المشروع؟!
بالتأكيد يمكنك ذلك، فالهدف الأساسي للمشروع هو جمع المعلومات الوراثية لمختلف الناس باستخدام معدات حديثة كما ذكرت، ولتسجيل المعلومات الوراثية لك ما عليك إلا أن تدفع 25 دولاراً كل سنة وستبقى معلوماتك محفوظة، كما يمكنك أن تسأل من خلال هذه الشبكة عن احتمالية إصابتك بمرض معين، أو الحصول على الدواء المناسب لعلاج المرض الذي تعاني منه.
فمثلاً إذا أصبت بورم سرطاني يمكنك الاستفسار عن الاستعداد الجيني لديك بخصوص هذا الأمر، وستتم بعدها مقارنة خارطتك الوراثية مع غيرها من الخارطات باستخدام أجهزة حاسوبية متطورة جداً، عندها ستحصل على أفضل النتائج فيما يتعلق بالمرض المصاب به، وستعلم ما هو الدواء الأنسب الذي يمكنك أخذه، وكأنك بهذه العملية قد استشرت الآلاف من الأطباء في وقت واحد، ثم حصلت على رأيهم الذي أجمعوا أنه الامثل لك، أليس هذا رائعاً؟؟!
شرح مبسط عن كيفية العمل في هذا المشروع
مرض التوحد هو أول مرض تم البحث في ماهيته الوراثية…
بعد إطلاق المشروع من قبل Google والإعلان عن بداية البحث به، أخذ البحث في ماهية مرض التوحد وراثياً المكانة الأولى في الاستكشاف، وتتضمن خطة العمل البحث في ماهية السرطان ومرض باركنسون وغيرها، من أجل المقارنة بين الخارطات الوراثية المختلفة، فلربما يتم الوصول إلى المزيد من الاكتشافات وتحديد العلاجات المناسبة لمختلف الأمراض.
إنه من الرائع أن تتناول Google هذه الفكرة العظيمة، وتبدأ العمل عليها، فتخيلوا معي كم من الفائدة سنجني على الصعيد الطبي من جراء فكرة كهذه؟! وكم ستيسر من صعوبات البحث، وتسهل الحصول على أفضل النتائج؟!
يمكننا أن نتعلم من غوغل درساً جميلاً هو أن النجاح لا يتوقف على الوصول إلى القمة وإنما العمل المتواصل والنجاحات المتتالية هي ما يصوغ الصورة الكاملة للنجاح، ويحافظ على استقرارها..
يقول أحد المشاركين في هذا المشورع..
وبذلك يمكن أن نتعلم أهمية أهمية تواصل العلوم، وتبادل الأفكار، واستخدام القدرات الجبارة لكل مجال من مجالات الحياة حتى نستطيع الوصول إلى قمة النتاج المفيد فيما يتعلق بأي بحث علمي مهما كان.
المصادر: 1،2،3
Google genomics .. الغزوة الأولى لعملاق البرمجيات في المجال الطبي
![]()
Reviewed by akram gad
on
10:40 م
Rating:
