هل تتحول شركه جوجل لسكاي نت "وحش التكنولوجيا في المستقبل" ؟!

هل تتحول شركه جوجل لسكاي نت "وحش

التكنولوجيا في المستقبل" ؟!

جوجل “محرك البحث الشهير” شركة عالمية لديها تاريخ لأكبر صفقات الإستحواذ فى العالم، لا أعتقد أنه يوجد كائن بشري يستخدم الإنترنت لم يقم بتجربة هذا المحرك أو إحدى منتجات جوجل ولو لمرة واحدة على أسوء تقدير، شركة وصلت لمعظم البشر عبر منتجاتها التقنية العتاد منها والتطبيقات.

لكن ربما صادفت بعض الصفقات والسياسات الأخيرة لجوجل أنها تسير على نمط نظام ذكي آخر، نظام أكثر شراً هدفه تدمير البشرية، تلك الشبكة الذكية التي ظهرت بدور رئيسي في سلسلة أفلام The Terminator، شبكة “Skynet” والتي انقلبت ضد البشرية وقامت بصناعة حرب نووية لإبادتهم.

ما الذى جعل Skynet تنقلب ضد البشرية؟

طبقاً لقصة الفيلم كان هدف صناعة سكاينت من قبل وزارة الدفاع الأمريكية هو صناعة شبكة رقمية دفاعية، لديها الصلاحية الولوج لجميع أجهزة الجيش، مما أدى بالطبع لتحكمها فى أسلحة الجيش من قاذفات القنابل، الجنود الآلية والترسانة النووية، وكانت استراتيجية صناعتها قائمة على تجنب الخطأ البشري وسرعة رد الفعل عند هجوم العدو.

12 أغسطس 1997 تم تفعيل سكاينت من قبل الجيش للتحكم فى ترسانة الأسلحة، في 29 أغسطس كانت قد أكتسبت سكاينت الوعي الذاتي أي أنها لا تحتاج لتلقى الأوامر، أدرك مشغليها قدرات سكاينت وماذا يمكن أن يصل بها تفكيرها فقرروا إلغاء التفعيل، رأت سكاينت هذا على أنه إعتداء عليها وبلوغريتم بسيط أدركت أن جميع البشرية خطر على وجودها.

للدفاع عن نفسها قامت بإطلاق الصواريخ النووية ضد روسيا، قامت روسيا بدورها بالرد بإطلاق صواريخها النووية ضد الولايات المتحدة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 3 مليار إنسان، قامت بعدها سكاينت بمطاردة الناجين من الحرب بواسطة جنودها “The Terminators” وإستعباد البشر في مصانعها، وأصبحت النظام الذي يسعى لتدمير البشرية والسيطرة على الأرض.

جوجل والذكاء الإصطناعي

قامت جوجل فى بداية العام الحالي بشراء شركة DeepMind والتي تعمل في مجال الذكاء الإصطناعي، هدف الصفقة هو تقديم خدمات ومنتجات أكثر ذكاءً، مثلاً عند استخدامك لمحرك البحث جوجل لن تحتاج لأن تعدل على كلمات البحث التي أدخلتها لأن المحرك سيصبح كصديق لك يتوقع ماذا تريد، أضف إلى ذلك مجال الروبوت التي تعمل عليه أبحاث جوجل والذي يهدف لصناعة إنسان آلي يفكر ليصبح أكثر واقعية.

بالطبع كل هذا جميل ومفيد من ناحية، لكن المعضلة هنا والحبكة التي قامت معظم أفلام الخيال العلمي المختصة بالذكاء الإصطناعى والروبوت عليها هي أنك لا تتوقع ماذا ستصنع تلك الآلات والأنظمة إن أعطيت لها خاصية التعلم الذاتي والوعي الإصطناعي، والذي بدوره قد يُخرجها عن سيطرة الإنسان.

هذه الصفقة وأخرى مثيلاتها أثار بعض الضجة حول مستقبل شركة جوجل، وما الذى يمكن أن تتحول إليه؟!