تطبيـق التليغرام يطيح بالواتساب
هل يطيـح تطبيـق التليغرام بالواتساب
من عرش تطبيقات المراسلة الفورية ؟
مصائب قوم عند قوم فوائد. هذا هو حال لسان تطبيق telegram الذى فاز بعدد 5 مليون مستخدم جديد، إثر تعطل whatsapp مؤخرا. ومازال التطبيق ينتشر أكثر وأسرع، بمعدل 100 مستخدم جديد كل ثانية.فهل يزيح “تيليغرام” المنافس الشرس “واتس آب” من عرش تطبيقات المراسلة الفورية؟
تيليغرام انطلق منتصف العام 2013 بنسختين لكل من “آيفون” و”اندرويد” لحقتهم نسخ لجهازى “ماك” و”ويندز” من قبل المطورين المستقلين، عن طريق الواجهات المجانية التى يوفرها التطبيق نفسه. البرنامج -تيليغرام- مدعوم ماديا وفنيا عن طريق الأخوين “Pavel and Nikolai Durov” الذين تعهدا بجعل البرنامج مجانيا بدون رسوم أو اعلانات.
الطفرة المستمرة التى حققها البرنامج، ربما تعود لتخوف ملايين من مستخدمين “واتس آب” الاتجار ببياناتهم الشخصية خاصة بعد ان قام الموقع الأشهر facebook بشراء التطبيق مؤخرا بمبلغ يسيل له اللعاب. نعلم ان “مارك زوكربرج” أكد انه لا تغيير فى سياسة عمل التطبيق، ومن خبرتنا ومعرفتنا بسياسات الحيتان التقنية الكبيرة، أوكد لك: ان هى اٍلا أشهر معدودة وسيتم التغيير، شئنا أم أبينا.
كقاعدة عامة فى الأقتصاد؛ فحين لا يكون هناك مقابل استخدام من أجل المنتج/السلعة/التطبيق، فأعلم بأنك أنت -صديقى المستخدم- السلعة نفسها التى يتم الاتجار بها !
دعنى أذكرك كذلك بان facebook لم يدفع 19 مليار دولار؛ من أجل سواد عينيك؛ بل من أجل اعداد مستخدمى “واتس آب” وللهيمنة على قطاع المراسلة الفورية, مشاركة الصور وبالطبع بيانات المستخدمين أنفسهم .. وبالتالى معرفة ماذا تحب أو لا تحب؛ وهي أسئلة ضرورية لاٍنتقاء الاعلان الموجه لك, ونحن نعلم ان هذه هى آلية الربح لحيتان التقنية الكبار مثل google, facebook &twitter.
على ضوء كل ذلك ، فتطبيق “telegram” المماثل وظيفيا لتطبيق “whatsapp” يعد اختيار ممتاز للمستخدم. فهو يمتاز بأنه :
سريع، آمن، قوى وتخضع رسائله لتشفير عالى. ويمكّنك من انشاء مجموعات للدرشة فى حدود 200 فرد للمجموعة الواحدة، ارسال فيديو فى حدود 1 جيجا، كما يمكنك دخول حسابك من آى جهاز عن طريق الخدمات السحابية.
التطبيق –بهذا الاداء- سيشكل منافس قوى سيسعى عن طريق مستخدميه لأزاحة “الواتس آب” من عرشه.
حقق “telegram” مؤخرا بعض الأرقام الهامة على موقع تطبيقات “apple” ويحتل الصدارة حاليا فى 46 دولة؛ منها ألمانيا والاٍكوادور والولايات المتحدة الأميركية. يبدو ان كونه مفتوح المصدر أعطاه قدر من الثقة؛ فيمكن ان تطلع على البروتوكول الخاص به (ام تى بروتو) وهو بروتوكول جديد أنشئ من الصفر، متحاشيا قدر الامكان الثغرات الأمنية. بامكانك الاٍطلاع على الأسئلة الشائعة عن البرنامج.
الرسائل المتبادلة عبر telegram من قبل المستخدمين مشفرة وتدمر نفسها ذاتيا، حتى لا تنكشف لطرف ثالث أو رابع. ولا يوجد للتطبيق آى نموذج ربحى، ولا يقوم بعرض اعلانات للمستخدم, ويعتمد فقط على التبرعات. وهى فريضة غائبة عنا نحن مستخدمى التقنية؛ الذين ضاقوا بمحاولات كبار شركات التقنية للهيمنة على العالم عن طريق الاحتكارات والتوسع اللامحدود، للاتجار بنا. فيجب ان نناضل/نتبرع/ندعم المنافسة بين هذه الكيانات العملاقة، من أجل حريتنا الشخصية.
أعرف ان كثيراً من المستخدمين يتعاملون مع الأمر بخفة زائدة، لكن لا تقل بأننا لم نحذرك !
فبياناتك بالكامل، صورك، أرقام هاتفك، رسائلك الخاصة يتم فحصها وتمحيصها فى وكالات الأمن القومى والمخابرات، يتم التعامل معك كمشتبه محتمل. فالحكومات تحصل على قطعة كبيرة من كعكة البيانات المهولة، التى تجمعها وتخزنها الشركات التقنية الكبرى. الموضوع أكبر من منافسة تطبيق لآخر، وكما قيل سابقا: المحايد شخص لم ينصر الباطل، لكنه خذل الحق.
الان. ماذا سيكون اختيارك كمستخدم؟ هل يمكنك ان تخبرنى؟…
تطبيـق التليغرام يطيح بالواتساب
Reviewed by akram gad
on
4:56 ص
Rating: